قصة عن البخل بعنوان (البخل عادة سيئة)

قصة بعنوان

البخل عادة سيئة

قصة عن البخل
قصة عن البخل

لم يكن يهتم لكثير من الأمور المهمة . والتي هي أهم بأكثر مما كان يتوقع ..

كان باسم يعمل ويتعب ويشقى ويوفر المال الكثير.

ولكن كان حريصا حرصا غير مرغوب فكان ينفق القليل جدا ..

جعل لنفسه قوانين هي في مخيلته أنه على صواب لم يكن يعلم أنه يهوي في الهاوية دون أن يشعر .

كان يتعمد شراء كل ماهو زهيد الثمن حتى وإن كانت ذا أهمية .

كان يمنع نفسه نفسه من زيارة صديقه المريض لأن الهدية التي سيأخذها تكلفه بعض المال .. .

كان يشعر بآلام في جسده ولكن كان يفضل المال على صحته .

كان مستوى ابنه الدراسي في تدني وكان يفضل توفير المال على أن يأتي بمعلم للمادة التي يخفق فيها ابنه .

كان سخان المنزل متهالك ومعدم وكان يفضل إصلاحه بقليل من المال على أن يشتري آخر جديد. ذو قيمة أعلى .

كانت ابنته الصغرى دائما ما تطلب من والدها شراء زي جديد للمدرسة لأن الزي الذي ترتديه قد قُطِعَ وقد رقعته لها والدتها وكثيرا ما يسخرن منها صديقاتها في المدرسة .

كان يمنع زوجته من زيارة أهلها أو صديقاتها إذا طلبت بعض المال لشراء هدية بسيطة تقدمها لهم .

أصر هذا الرجل على بخله واستمر فيه . ولم يستيقظ من غفلته إلا بعد فوات الأوان
ففي أحد الأيام عاد من عمله إلى المنزل ةةجد زوجته مغماً عليها عند باب المنزل . حاول إفاقتها ولكنه لم يستطع أخذ زوجته إلى المستشفى وللأسف فحصها الطبيب وأخبره أنها قد توفت نتيجة استنشاقها لغاز السخان الذي تسرب .

عض أصابع الندم وتذكر أنها كانت دائماً ما تقول له أن السخان قد تهالك ولابد من شراء سخان جديد .
وفي نهاية العام ذهب لاستلام نتيجة ابنه وتفاجأ بأنه رسب في كثير من المواد .. تذكر حينها كم طلب منه ابنه إحضار معلم لهذه المادة ولكنه فضل الحفاظ على المال .

عاد ليسأل عن نتيجة ابنته ففوجئ بأنها لم تذهب أصلاً إلى المدرسة منذ أشهر علم بعدها أنها كانت تختبئ في في أحد الأماكن في المنزل حتى لا تذهب إلى المدرسة سألها والدها لماذا فعلتِ ذلك قالت أنها تعبت وتألمت كثيرا بسبب نظرات وسخرية زميلاتها في المدرسة بسبب ملابسها المرقعة ..
تذكّر حينها كم طالبته بشراء زي جديد ولكنه فضّل توفير المال . …

….. وأخيراً ……….

وفي أحد الأيام طلب جاره منه التبرع لزوجته المريضة بالدم . وافق على ذلك فكل شيء ليس فيه دفع المال مقبول وموَافَق عليه .
وعندما ذهب إلى المستشفى أخذ الطبيب عينه من دمه وعاد ليخبره بأنه لايستطيع التبرع للمريضة بدمه لأنه مصاب بمرض قد انتشر في دمه ولا يستطيع إعطاءه لشخص آخر حتى لا يصاب بنفس المرض ..

عض أصابع الندم وتذكّر أنه كان يشعر بآلام منذ فترة ليست بالقصيرة ولم يذهب إلى الطبيب حتى لا يدفع بعض المال .
عاد إلى منزله . وفتح خزنة أمواله وجد أنه قد جمع الكثير من المال ولكنه فقد زوجته وصحته ودمّر نفسية ابنته وفشل ابنه في دراسته . …
هذه هي عاقبة بخله ..

عالجوا بخلكم واهتموا بالبدايات حتى لا تتضخم وتكون النهايات أكثر الما وأشد وجعا .

أنفقوا أموالكم بقدر حاجتكم وراحتكم لا بقدر نظرتكم البخيلة والشحيحة لهذه الحياة .
البخل مرض ..
البخل بلاء ..

{{ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه }}

القصة تأليف : أ: سمية سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى