نبذة عن حياة ابن الهيثم

لقد ولد العالم ابن الهيثم في نهاية القرن الرابع الهجري، وكان ذلك في مدينة البصرى، وأسمه بالكامل هو أبو علي الحسن بن الهيثم، ولقد نشأ في أسرة فقيرة وعندما كبر بدأ يعمل في نسخ الكتب، ولكنه سرعان ما تمكن من الالتحاق بصفوف العلم وأثبت كفاءته بها وأصبح من أكبر العلماء المسلمين الذين أثروا في العالم أجمع.

ابن الهيثم:

حياة ابن الهيثم:

ابن الهيثم
ابن الهيثم

كما ذكرنا أنه قد نشأ في مدينة البصرة وكان يظهر عليه منذ الصغر أنه شخصية ناجحة؛ وذلك يعد إلى أنه منذ نشأته قد أحب القراءة وعلى الرغم من أنه عندما كبر عمل في الديوان الحكومي وكان يقوم بنسخ الكتب إلا أن هذا لم يوقفه مما كان يقوم به من البحث في العلم وفي شتى أمور الحياة.

وأكبر دليل على حبه للعلم أنه سافر وبحث كثيرًا من أجل المعرفة والدراسة ولقد سافر إلى بغداد، وإلى الشام، وذهب إلى مصر والعديد من الأماكن الأخرى لطلب العلم، وعندما ذهب إلى بغداد فإنه أحب دراسة الطب وتفوق بها ونتيجة الدراسة والبحث إلا أنه تمكن من تجاوز الامتحان الخاصة بالمزاولة المهنية مما أهله إلى أن يصبح طبيب عيون، ولقد كان يذهب إليه جميع الناس في بغداد ويسألون في شتى أمور الطب نتيجة لثقتهم به وفي رائيه في الطب.

وكدليل أيضًا على أنه تمكن من التفوق في شتى أمور الحياة هو أن الحاكم بأمر الله الفاطمي قد استدعاه ليقوم بعمل مشروع ولكنه لم ينفذه نتيجة لعدم توافر الموارد والمعدات التي يحتاج إليها في هذا المشروع مما دفعه للاعتذار إلى الحاكم بأمر الله على تنفيذ المشروع.

الاعمال التي قدمها ابن الهيثم:

كما ذكرنا لكم أن ابن الهيثم يعتبر من أعظم الناس الذين كان لهم تأثير بالغ على العالم أجمع، وذلك يعود إلى أنه بحث كثيرًا وأحب العالم فكان شخصًا عظيما قبل أن يكون عالمًا، وأكبر دليل على ذلك أنه قدم العديد من الأعمال المختلفة من ضمنها ما يلي:

  • لقد درس ابن الهيثم في الرياضيات وهذا الأمر جعله من أشهر العلماء في الفيزياء وفي الرياضيات.
  • كما ذكرنا أنه عمل أيضًا في مجال الطب وذلك عندما ذهب إلى بغداد، واصبح من أشهر أطباء العيون.
  • كما أنه هو الذي قام بتأسيس علم البصريات.
  • ولقد عمل في فترة من حياته في مجال نسخ الكتب، إضافة إلى أنه كان يقوم بترجمة العديد من الكتب والتأليف أيضًا والسبب في ذلك يعود إلى أنه كان شخص متمكن من اللغة.
  • وهو صاحب الفضل في إنشاء علم الضوء.

ابن الهيثم والضوء:

من أكثر الأمور التي توصل إليها هذا العالم الجليل هو علم الإبصار أو الليزر وكان ذلك عندما قام بعمل العديد من الدراسات المختلفة والتي لاحظ من خلالها أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج كذلك تمكن من معرفة ظاهرة انحراف الضوء، وظاهرة انعكاس الضوء، كما أن كان له دور كبير في عمل العديد من الأبحاث المختلفة التي ساعدت في عمل العدسات المكبرة؛ وهو أيضًا الذي بتطوير الفلسفي إلى أن أصبت علم.

وفاة ابن الهيثم:

لقد توفي ابن الهيثم في  1039 ميلاديًا الموافق 430 هجريًا، وذلك عندما كان في مصر، وتمكن هذا العالم الجليل خلال حياته تقديم الكثير لنا في شتى أمور الحياة المختلفة، فمازال إلى اليوم يتم الاستفادة بالأبحاث التي قدمها، حيث أنه هو صاحب الفضل الأول في النهضة الأوروبية التي مازالت مستمرة إلى اليوم، ولقد ترك لنا العديد من الأبحاث والدراسات التي كانت مرجع في شتى المجالات المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى