صحة

تحليل السكر التراكمي , النتائج الطبيعية لتحليل السكر التراكمي

إن تحليل السكر التراكمي فحص يتم عمله للأشخاص المصابين بمرض السكر وذلك للتعرف على نسبة السكر في الدم، ويوضح تحليل السكر التراكمي أيضاً مدى استجابة المرضى للعلاج الموصوف من قبل الطبيب، كما أن السكر التراكمي قد يحدث إلى المريض نتيجة التصاق جزيئات الهيموجلوبين الموجودة داخل كرات الدم الحمراء بالجلوكوز أو السكر وعند هذا الالتصاق تتحول جزيئات الهيموجلوبين إلى الجلايكيت، وعند ارتفاع نسبة السكر في الدم يحدث تزايد في نسبة الهيموجلوبين إلى أن ينتهي الأمر بموت الكرات الحمراء الموجودة في الدم وقد يستغرق هذا الأمر مدة ثلاثة أشهر، ولهذا يتم عمل تحليل السكر التراكمي خلال الثلاثة أشهر للتعرف على نسبة السكر بشكل كافي.

تحليل السكر التراكمي:

كيفية عمل تحليل السكر التراكمي:

هناك عدة خطوات يتم إتباعهم من أجل إجراء تحليل السكر التراكمي وهذه الخطوات تسير كالتالي:

  • في البداية يتم عمل سحب لعينة من دم المريض.
  • يتم إرسال هذه العينة إلى المختبر الخاص بتحليل الدم التراكمي.
  • يتم من خلال هذا الفحص التعرف على نسبة الهيموجلوبين الموجودة في دم المريض ولا يتطلب من المريض الصوم قبل هذا الفحص.
  • لابد أن يتم هذا التحليل كل ثلاثة أشهر إلزامياً وذلك لأصحاب السكر من الدرجة الأولى ومن الدرجة الثانية أي يتم هذا الإجراء أربع مرات في السنة.

لابد أن لا يهل المريض هذا التحليل وذلك لأنه يطمئن المريض على معرفة مستوى السكر في الدم من آن إلى آخر ومدى استجابة المريض أيضاً للعلاج.

العوامل التي تؤثر على نتيجة تحليل السكر التراكمي:

يوجد عدة عوامل تؤثر في نتيجة تحليل السكر التراكمي سواء بالزيادة أو النقصان، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • إذا كانت نسبة الحديد منخفضة في الدم أو أن المريض مصاب بفقر دم حاد، وهذه الحالة تؤدي إلى ارتفاع نسبة التحليل.
  • إذا كان المريض يوجد لديه نوع آخر من الهيموجلوبين يتسبب ذلك في نقصان أو زيادة تحليل السكر التراكمي، وذلك لأن جميع مرضى السكر لديهم هيموجلوبين A الشائع بين جميع مرضى السكر.
  • حدوث نزيف حاد للمريض وذلك قبل إجراء تحليل السكر التراكمي، حيث أن هذا النزيف يؤثر على نسبة الهيموجلوبين الموجودة في الدم وبالتالي تصبح نتائج التحليل غير دقيقة حيث أنها تنخفض عن المعتاد.

النتائج الطبيعية لتحليل السكر التراكمي:

تختلف نسبة السكر في الدم بين الشخص الطبيعي الغير مصاب والشخص المصاب بالسكر ولكن يتابع نظام للسيطرة عليه والشخص المصاب أيضاً بالسكر ولكن لا يهتم للأمر ولا يتبع أي طرق وهذه النسب تكون كالتالي:

  • نسبة الهيموجلوبين المختلط بالسكر للشخص الطبيعي الغير مصاب بمرض السكر تتراوح من 4.5% إلى 6% وهذه النسبة طبيعية لجميع الأشخاص ولكن إذا ارتفعت عن ذلك ووصلت إلى 5.7% إلى 6.4% وقعوا هؤلاء الأشخاص في دائرة الخطر وذلك لأنهم مهددون بالإصابة بالسكر.
  • بينما نسبة السكر للأشخاص المصابون بالسكر ولكنهم يتبعون نظام للحد من هذا المرض تصل إلى 7%.
  • وتصل نسبة الهيموجلوبين المختلط بالدم للأشخاص المصابون بالسكر اللذين لا يتبعون نظام للحد من السكر وعلاجه حيث أنهم لا يعملون على ضبط السكر لفترات طويلة إلى 9%، وهذه النسبة عالية جداً وذلك لأنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى خطيرة مثل الأمراض التي تصيب العيون والتقرحات التي تظهر على جلد الإنسان وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الأوعية الدموية وتليف الأعصاب وكلها مضاعفات خطيرة على المرض، لذا يجب المتابعة بشكل مستمر وعمل تحليل السكر التراكمي قبل أن تتفاقم المشكلة وتحدث المضاعفات.

زر الذهاب إلى الأعلى