حكم عن شهادة الزور وعواقبها , امثال عن شهادة الزور

شهادة الزور هي تعمد عدم قول الحقيقة و الحلف الخاطئ باليمين عن عمد والذي قد يؤثر في الاجراءات القانونية المختلفة وعدم تحقيق العدل وظلم احد الأشخاص دون حق وقد نهى الإسلام عن الشهادة الزور وشدد رسولنا علية الصلاة وافضل السلام أنها من الكبائر بل من أكبر الكبائر بل وهي اشد من عقوق الوالدين والشرك بالله كما قال نبينا فى حديثه الشريف مما يؤكد عظمة هذا الفعل و فحشه نظرا لأنها قد تؤدي الى ضياع الحق وتضليل المحكمة والحكم بالباطل ونظرا لخطورة شهادة الزور فإن عقوبتها في كاليفورنيا قد تصل الى حد الإعدام و كما نهى الرسول عن شهادة الزور فإنه نهى ايضا عن كتم الشهادة وهو شيء في منتهى الخطورة و له الكثير من العواقب و التي قد تؤدي الى ضياع الحق من صاحبه وتتشابه شهادة الزور مع بعض الحالات الأخرى بخلاف شهادة الزور بالقضايا فإن إصدار الإشاعات والأخبار المغلوطة والتشويه من سمعة شخص من أجل اغراض شخصية والتزوير في الانتخابات على سبيل المثال وذلك لإنجاح شخص آخر بتلك الانتخابات او فبركة الشهادات العلمية التي حصل عليها الشخص فإن كل تلك الحالات تعتبر مثل شهادة الزور وهي من الأفعال التي نهى الإسلام عنها.

حكم عن شهادة الزور

فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد شهادة الخائن والخائنة، وذي الغمر على أخيه، ورد شهادة القانع ( السائل المستطعم أو الخادم ) لأهل البيت، وأجازها لغيرهم”.( رواه أبو داود وحسنه الألباني). فمن خان في الدين والمال و الأمانات لا يصح قبول شهادته ، و في الحديث :” خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته ” .قال إبراهيم : و كانوا يضربوننا على الشهادة و العهد “.( رواه البخاري ومسلم) .

و إذا كانت الشهادة بالزور مذمومة ينأى عنها كل من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد فشهادة الحق محمودة ، و لذلك قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:135). وقال عز من قائل: ( إلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (الزخرف: من الآية86).

وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئاً فقال : ألا و قول الزور ” قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت “. رواه البخاري و مسلم

يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72).

و يقول: ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج: من الآية30). ويقول : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً )

زر الذهاب إلى الأعلى