علاج ارتفاع إنزيمات الكبد , أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

يعد الكبد من أكبر الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان، ويحوطه البنكرياس والأمعاء ويحوطه القفص الصدري ولذلك لا نشعر به في حالته العادية، يتميز الكبد بلون الأحمر الداكن المائل إلى اللون البني، ويتجزأ الكبد إلى نصفين نصف أيمن وأخر أيسر، فيعمل الكبد مع الأعضاء المحيطة كالمرارة وغيرها على سهولة هضم الطعام، ويعمل أيضاً على وقف النزيف عند حدوثه عن طريق عملية التخثر، كما يعمل على تنظيف الدم من المواد الكيميائية الموجودة به أثر تناوله الأدوية الطبية.

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد:

ما هي إنزيمات الكبد:

أنزيمات الكبد هي بروتينات تتواجد داخل جسم الإنسان تعمل على سرعة التفاعل الكيميائي داخل الجسم، وتوجد تلك الإنزيمات داخل الكبد وتنقسم تلك الأنزيمات كالأتي:

  • إنزيم الفوسفاتاز القلوي:

يوجد داخل الكبد مجموعة من الأنابيب والتي تكمن وظيفتها في ربط الخلايا الموجودة بالكبد بعضها البعض، وتعمل على تجميعها في النهاية على شكل ما يسمى بالقناة الصفراء، وتقوم القناة الصفراء على القيام بربط الكبد بالمرارة، فإنزيم الفوسفاتاز القلوي يوجد في تلك الأنابيب، وعند حدوث تزايد عن الحد بالنسبة للمعدل الطبيعي لذلك الإنزيم يؤدي إلى الإصابة بالتهابات شديدة في القناة الصفراء، ويعمل ذلك على تشكيل خطر كبير على المرارة مما يؤدي إلى انسدادها.

  • إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات:

يتراوح المعدل الطبيعي لتركيز ذلاك الإنزيم ما بين 45 ـ 115 وحدة لكل ليتر، من الممكن ارتفاع ذلك الإنزيم عن الحد الطبيعي حين حدوث تغيرات فسيولوجية أثناء فترة الحمل أو مرحة الصغر فحينها يتم بناء العظام لدى الأطفال فتلك الارتفاع لا ينم على حالة مرضية بل تغيرات فسيولوجية.
أما في حالة زيادة معدله في غير تلك الأحوال فيكون ذلك إشارة لإصابة الكبد بالعديد من المشاكل، أو ربما إصابة القناة الصفراء، ويتواجد ذلك الإنزيم في العظام والكبد والقناة الصفراء، ولذلك يجب متابعة الزنك داخل جسم الإنسان لأن نقصه يؤدي إلى ارتفاع معدلات إنزيم هيدروجين اللاكتات.

  • إنزيم ناقلات الأمين:

يعد ذلك الإنزيم من الإنزيمات المهمة داخل الكبد، لأنها تكون المسئولة عن نقل وتحريك الأحماض الأمينية والتي تعتبر من أساسيات البروتينات من وإلى المركبات الموجودة داخل جسم الإنسان، ولذلك سميت تلك الإنزيمات بإنزيم ناقلات الأمين،ويكمن تواجد تلك الإنزيمات داخل الكبد والعضلات والعديد من الأنسجة المتعددة في جسم الإنسان.

تنقسم تلك الإنزيمات إلى نوعين النوع الأول ويعرف باسم ناقلة أمين الألانين ويختصر ب ALT والنوع الثاني يعرف باسم ناقلات الأسبارتات ويختصر ب AST  ومن السهل التعرف على منسب تلك الإنزيمات عن طريق إجراء تحاليل دم في المختبرات المختصة بذلك الأمر، ويعرف المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة أمين الألانين بين 7ـ 40 وحدة كل ليتر، بينما المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الأسبارتات بين 10ـ 40 وحدة كل ليتر.

  • عدد من الأنزيمات الأخرى:

هناك العديد من الإنزيمات الأخرى مثل ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل ويختصر ب GGT  وأيضاً يوجد إنزيم نازعة هيدروجين الغلاتومات.

ما هي أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد:

  • فقدان كبير للوزن.
  • تضخم كبير في الشكل العام للكبد والطحال أكبر مما هما عليه.
  • يحدث نزيف معوي بشكل ملحوظ ومتكرر.
  • يحدث اصفرار للجلد وأيضا للعين وخصوصاً الجزء الأبيض.
  • يصبح لون البول داكن جداً.
  • حدوث سخونة طفيفة.
  • الشعور بالغثيان والضيق الشديد في التنفس.
  • الشعور الشديد بتغيرات مزاجية تدخل إلى حد الاكتئاب.
  • حدوث هبوط حاد وتعب مصاحباً بدوخة شديدة.
  • حكة مع احمرار في الجلد.
  • فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
  • الشعور بألم شديد في البطن وخصوصا بالجزء الأيمن العلوي.
  • يتحول لون البراز إلى اللون الأسود الداكن.
  • عدم الهضم الجيد وتراكم السوائل دائم البطن.

أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد لدجى الحامل:

  • حدوث تسمم حمل: وهذا يهدد صحة الجنين العامة، ووقف نموه ويحدث ذلك التسمم في شهور الحمل الأخيرة، وتكمن أعراضه في تورمن شديد في القدمين وأماكن متفرقة في الجسم، ارتفاع دائم في ضغط الدم.
  • تراكم الدهون بالكبد: ويعرف ذلك بالكبد الدهني يعمل ذلك على ارتفاع الإنزيمات بصورة كبيرة، والتقليل من الصفائح الدموية وهذا يكون نتيجة حدوث تسمم الحمل، وذلك يستدعي الولادة الطارئة.
  • الركود الصفراوي بالكبد: وذلك يحدث بسبب وجود ضعف في إفراز الأحماض الصفراوية في الكبد مصاحباً بارتفاع في إنزيمات الكبد وتتمثل أعراضه بحكة باليد ويكون ذلك غالباً في الشهور الأخيرة في الحمل، ويتم التعافي منه تلقائياًِ بعد الولادة.

ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد:

  • الإصابة بمرض السكر فمرضى السكر هم من أكثر الناس إصابة للمرض.
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس، والتهاب الكلى والحمى.
  • الإصابة بالتهاب المرارة، والتهابات المجاري البولية، والحصاوى الكلوية.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة فالزيادة الكبيرة في الوزن تعتبر من أهم أسباب إلحاق الضرر بالكبد.
  • الالتزام بتناول بعض أنواع الأدوية التي تعمل على انخفاض الكولسترول، والمسكنات وخصوصاً الأسبرين، وأدوية العظام والعديد من المضادات الحيوية، كل هؤلاء يؤثرون بالسلب على الكبد.
  • الالتزام والمداومة على شرب الكحوليات وتناول المواد المخدرة لأنها تعد من السموم التي ما تعمل على إتلاف الكبد بشكل مباشر.

ما هي طرق علاج ارتفاع إنزيمات الكبد:

  • يجب التأكد من سبب ارتفاع الإنزيمات لمعرفة الدواء المناسب.
  • عليك بتناول الثوم بشكل مستمر، حيث يعد الثوم من العوامل الأساسية لتطهير الكبد.
  • تناول الأطعمة الصحية والتي تحتوي على الخضروات والفاكهة وخصوصاً الجريب فروت لأنه ملئ بمواد أكسدة تساعد على عمل الكبد بنشاط شديد.
  • يجب عدم تناول الأطعمة الجاهزة والتي تعمل على الأضرار الكبير بالكبد والجهاز الهضمي بشكل عام.
  • عدم تناول الكحول والمواد المخدرة لأنها تعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع إنزيمات الكبد.
  • يجب استشارة الطبيب عند تناول أي من الأدوية قبل تناولها لمعرفة مدى تأثير العقار على الكبد.
  • يجب تناول الأسماك وبكثرة بسبب ما تمد الجسم به من مواد تعمل على تحسين وظائف الكبد والقيام بعمله بشكل أفضل.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية، والعمل على فقدان الوزن للعمل على تقليل نسبة الدهون في الكبد.
  • يجب عدم إرهاق الكبد بتناول الكثير من المواد السكرية، لأن السكر يعمل على إصابة الكبد بالإرهاق الشديد.
  • يجب التوقف عن عادة التدخين لأنه من العادات المدمرة للجسم بشكل عام، والتواجد في أماكن مفتوحة غير مغلقة.

أطعمة تعمل على علاج ارتفاع إنزيمات الكبد:

يوجد العديد من الأطعمة قد من الله تعالى بها علينا، حيث جعل من الطبيعة والأعشاب الطبيعية علاج لأخطر الأمراض، ومعنا اليوم ألأطعمة تعمل على التقليل من إنزيمات الكبد مثل تناول الفجل والقرنبيط والبر وكلي، والإكثار من تناول المكسرات لما تحويه من وزيوت تعمل على تمديد الكبد الكثير من الزيوت التي تعمل على تنشيطه.

ويجب أيضاً تناول البنجر والسبانخ والملوخية فهي نباتات تعمل على تخليص الكبد وتطهيره من السموم، وهناك أيضاً العديد والعديد من الأطعمة الأخرى، مثل الجرجير والتفاح والجزر والليمون.

زر الذهاب إلى الأعلى