قصة عن الصبر | وما بعد الصبر حتما يكون الفرج

قصة بعنوان

وما بعد الصبر حتما يكون الفرج

قصة عن الصبر
قصة عن الصبر

مريم نشأت في أسرة جميلة وسعيدة يملؤها الحب والتفاهم و الألفة والمودة عاشت طفولة هادئة مفعمة بالرفاهية والراحة كبرت و تعلمت وتخرجت تقدم لخطبتها شاب جميل ولديه وظيفة وتخرج قبل سنتين من دراسته الجامعية معروف بأدبه وخلقه ودينه وافق
الأب مبدئيا حتى يأخذ رأي ابنته علمت مريم بالشاب الذي تقدم لها فكرت وصلت صلاة استخارة وأخبرت والدتها بأنها موافقة على تحديد يوم الخطبة.

حدد اليوم وتمت الخطبة وتم الإتفاق على تحديد موعد العقد أي كتب الكتاب عقد أحمد علي مريم قبل الزفاف بشهور عدة تعرفا على بعضهما معرفة جيدة واستراح كل منهما للآخر أحبت مريم أحمد وهو أيضا يبادلها نفس الشعور منذ فترة ليست بالقصيرة حدد موعد الزفاف وكانت مريم تطير فرحا وسعادة استعدت مريم للزفاف و كلها فرح لاستقبال حياتها الجديدة مع الشخص الذي أحبته واختارته.

وألما على فراق بيت أبيها الذي كان دائما ما يغمرها حبا وسعادة زفت مريم إلى أحمد و عاشت معه حياة سعيدة مليئة بالمودة والرحمة والسكينة فلقد كان أحمد يعرف حقا معنى زوجة و معنى الأمانة التي أودعت إليه وكان يتقي الله فيها ويخاف من ظلمها أو إيذائها في نفسها و جسدها وقلبها عاشت مريم و أحمد حياة جميلة ولكن كان ينقص هذا الجمال أن يكتمل بطفلة أو طفل يزيد للبيت روحا أجمل وحياة أسعد مرت الشهور ثم السنين ولم يرزقهم الله بالطفل الذي ينتظرون قررا الذهاب للطبيب ذهبا لطبيب واثنين وثلاثة وأكثر الجميع كلهم على كلمة واحدة أنت ِ بخير و ليس لديك أي مانع للحمل .

ما العمل يا دكتور المطلوب بعض التحاليل للزوج خرجت النتيجة ومفادها كما قال الأطباء لها أنت بخير ولكن أن يا أحمد لديك مشكلة ما العلاج يادكتور للأسف يا أحمد ليس هناك علاج بعد لحالتك والتحاليل تقول أنك يستحيل أن تنجب وقعت الصدمة عليهما كالصاعقة بكت مريم بكاء شديد وحزن أحمد حزنا عميقا عادوا إلى منزلهما ومريم بين نارين نار حبها لزوجها الذي لا تستطيع أبداً فراقه ونار امومتها التي تلتهم حبا في إنجاب طفل عرض أحمد علي مريم الطلاق مرات ولكنها رفضت وبشدة أخبرته أن الرزق بيد الله و أن الله على كل شيء قدير حتى لو لم يرزقني الله منك يكفي أنه رزقني بك مرت سنوات كثيرة ومريم لم تيأس أبداً ولم تقنط من رحمة ربها ومن يقينها الشديد بأن الله على كل شيء قدير تركت مريم الأطباء الذين أخبروهم بأنه لاحل ولا علاج .

ولجأت إلى ربها وكلها أمل في رحمته توسلت إليه كثيرا وتصدقت كثيرا و كل يوم يزداد حزنها وألمها ويزداد أيضا لجوئها وتوسلها لربها ففلانه تزوجت بعدها والآن لديها ثلاثة أطفال وفلانه لديها طفلين وغيرها وغيرها وفي أحد الأعوام وفي شهر رمضان ومريم زاد عليها التعب والإرهاق فالألم والوجع النفسي مع الصوم يزيدها عناءا سمعت مريم إمام المسجد وهو يقرأ {{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }} قرأها وكررها وسمعتها مريم وكأنها تسمعها لأول مره بكت مريم وقالت يارب وفني صبري أجراً بغير حساب فلقد صبرت كما أمرتني فوفني كما وعدتني عاد أحمد من عمله متعب كالعادة فصديقه فلان رُزق بطفل وجاره فلان رُزق بطفلة دخل إلى المنزل استقبلته مريم على غير عادتها فرحة مبتهجة سعيدة تعجب أحمد وسألها هل أنت بخير قالت له نعم بخير وبخير جدا الحمدلله .قال لها أحمد طبعا الحمد لله على كل حال و لكن ما الذي يسعدك ويبهجك إلى هذا الحد قالت له نعم يا أحمد أنا سعيدة جدا سعيدة إلى حد البكاء فرحاً تعجب أحمد وخاف من أن يكون قد أصاب زوجته مريم شيئا من الجنون.

فتصرفاتها وتعابير وجهها غريبة لم يعتد عليها .
أمسك أحمد بمريم وأجلسها وقال لها حبيبتي هل أنت بخير بكت مريم بكاءا شديدا وقالت يا أحمد أنا حامل لم ينطق أحمد بكلمة ولم يتحرك أبدا من هول المفاجأة أعادت مريم على مسامع أحمد يا أحمد أنا حامل بكى أحمد وسجد شكرا لله وأصر أحمد أن يذهب إلى الطبيب الذي قال له يستحيل أن تنجب ذهب أحمد إلى الطبيب دخل للطبيب وقال له كيف حالك يا دكتور هل تتذكرني ؟ تعجب الطبيب وقال عفوا لا أستطيع تذكرك فقال له أحمد يحق لك يا دكتور فآخر زيارة عندك كانت منذ 15 عاما جئتك يا دكتور وأخبرتني أنه يستحيل أن أنجب .. الله على كل شيء قدير يا دكتور.. الله ليس عنده مستحيل يا دكتور تعجب الطبيب وطلب من الزوجة بعض التحاليل و الاشعات انتهت الزوجة من التحاليل والأشعات وعادوا إلى الطبيب وظهر على وجه الطبيب الاستنكار والتعجب خافا مريم وأحمد مابك يا دكتور هل الأشعة تظهر شيئا آخر قال الدكتور نعم .

فزوجتك ليست حامل بطفل واحد بل في ثلاثة أطفال توائم بكت مريم وبكى أحمد وسجدوا لله شكرا على رزقه وعطائه وأخرج أحمد صدقته على الفقراء والمساكين شكرا لله على عظيم عطاءه ومرت أشهر الحمل بسلام ووضعت مريم طفلين وطفلة وعادت الفرحة و السعادة والراحة إلى بيت مريم وأحمد ..

القصة تأليف : أ: سمية سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى