فوائد الكبدة المتنوعة للصحة وللأطفال وكمال الأجسام

تتنوع الأغذية التي يتغذى عليها الإنسان ما بين نباتيّة وحيوانيّة، ومن المصادر الحيوانيّة التي يعتمد عليها الإنسان الكبدة؛ وأفضلها كبدةُ الغنم وكبدة الدّجاج، وكلتاهما تحتويان على كمٍّ وفيرٍ من العناصر المغذيّة و إنّ الكبدة الحيوانيّة هي عضو من الأعضاء الداخليّة لأجسام الحيوانات تدخل في غذاء الإنسان؛ مثل: كبدة الدجاج، والغنم والماعز، والأبقار، ولتناول الكبدة العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان؛ كفوائدها للشعر و ويعد طبق الكبد أو الكبدة كما تشيع بين الأوساط الشعبية، هي أحد أكثر الأكلات التي يقبل عليها فئة كبيرة من الناس حول العالم وخاصة في الوطن العربي، نظراً لطعمها ومذاقها اللذيذ، ونظراً لأنها مصدراً أساسياً يكسب الجسم العديد من الفوائد والمنافع التي تضمن صحته وقوته و ويعتقد البعض أن الكبدة تسبب العديد من الأمراض الخطيرة وخاصة في حال تم تناولها بكثرة، والتي قد تودي بحياة الإنسان في نهاية المطاف باعتبارها مخزناً للسموم والفضلات الناتجة عن الأطعمة والأدوية المختلفة، إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ لأن الكبد في أجسام الحيوانات والإنسان يعمل على التخلص من هذه السموم والفضلات، فضلاً عن أنه يعمل على امتصاص العديد من العناصر الهامّة للجسم كالفيتامينات وخاصة فيتامين أ و فيتامين د وكذلك فيتامين ب12 و فيتامين ك، بالإضافة إلى حمض الفوليك، وكل من عناصر النحاس والحديد، والتي تعمل جميعها على التخلص من بقايا السموم، وتفيد في العلميات الحيوية الأخرى للجسم.

العناصر المعدنية في الكبدة

تعتبر الكبدة مادة سريعة التلف ويفضّل حفظها بالثلاجة عند الرغبة في تناولها خلال يوم أو يومين إذا كانت طازجة، أو تُحفظ مجمدة في أكياس محكمة الإغلاق في الفريزر، شرط استهلاكها خلال مدّة تتراوح بين شهرين وأربعة شهور.

تحتوي الكبدةُ على كميّةٍ كبيرةٍ من الفيتامينات وأهمّها فيتامين ب، وفيتامين أ، وتُعدُّ مصدراً غنياً بالبروتينات؛ حيث تتراوح نسبة البروتينات فيها ما بين 18 و28%، وكذلك تحتوي على ما نسبته 5 إلى 13% من الدهون، وهي غنيّةٌ بعنصر الحديد المُعالج مرض فقرِ الدّم وتحتوي أيضاً على عناصرَ مهمّة مثل: الزنك، والسيلينيوم الذيْن يساهمان في تعزيز مَناعة الجسم، وكذلك تحتوي على حمض الفوليك الذي تحتاجه الأم الحامل لصحتها وصحة جنينها.

الفوائد العامة للكبدة

1- تعمل الكبدة على حماية الجسم من الإصابة بفقر الدم، بسبب احتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن كالحديد.

2- تعزيز الإبصار، وذلك من خلال دعم عضلة العين، ومنع تجمّع الماء في العين.

3- تنشيط الجهاز المناعي، ما يُساعده على القيام بوظائفه على أكمل وجه.

4- تساعد الكبدة على بناء العضلات وزيادة قوّتها.

5- المساعدة في تخفيف التوتر وحالات الاكتئاب.

6- تعمل على تقوية العظام والأسنان.

فوائد كبدة الحيوانات

من فوائد كبدة الغنم والماعز أنّها تزوّد الجسم بكمياتٍ وفيرةٍ من الفيتامينات والمعادن المختلفة، بالإضافة إلى البروتينات الضرورية لبناء العضلات، فيما تحتوي هذه الكبدة على نسبة عالية من الكولسترول الذي يضرّ بصحة القلب والشرايين، لذا من المُفضّل عدم المبالغة في تناولها.

فوائد كبدة الأبقار

إنّ من أهم ميّزات كبدة الأبقار احتوائها على كميةٍ ضئيلةٍ من الدهون، التي تمد الجسم بالطاقة، وتقلل التوتر والشعور بالإجهاد، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالفيتامينات، لكن يجب الاعتدال في تناول كبدة الأبقار؛ لأنها تحتوي على كمية فيتامينات تفوق حاجة الجسم الطبيعيّة.

فوائد الكبدة للشعر

تُعتبر الكبدة غنية بالعديد من العناصر الغذائية ومن أبرزها؛ عنصر الزنك المهم لتقوية الشعر خاصةً جذوره، ومعالجة مشكلة تساقط الشعر، وتلف الشعر أيضا، كما أن وجود هذا العنصر يدعم صحّة البشرة ونضارتها، ويزيد من قوة الأظافر ونموها، لذا يتمتع الذين يتناولون الكبدة بشعر قوي وصحي.

وصفة الكبدة الصحية

تُساعد الكبدة على حرق الدهون والسعرات الحرارية، لذا تدخل في العديد من الوصفات والحميات الغذائية، ونذكر منها: غسل الكبدة جيداً، والكمية حسب الرغبة، ثم تصفيتها، وتقطيعها إلى قطع متوسطة السُمك،  ثم خلط بعض من فصوص الثوم، وحبة فلفل أحمر حار، وحبة فلفل أخضر حار أيضاً، مع كمية كبيرة من نبات البقدونس وذلك في الخلاط الكهربائي، ثم تغطية الكبدة بهذا الخليط، مع إضافة رشة من الملح والبهارات، والقليل من قطرات الليمون، وكوب من الماء، ثم وضعها في صينية مناسبة وإدخالها إلى الفرن، وتركها حتى تنضج، ثم تناولها ساخنة.

فوائد الكبدة لكمال الأجسام

تُعدُّ الكبدة من الأغذية المهمة لأجسام الرياضييّن وخصوصا رياضة كمال الأجسام، وسنستعرض معاً أهمّ فوائد الكبدة، وسبب اعتمادها في غذاء رياضة كمال الأجسام، ومن هذه الفوائد نذكر:

1- تحتوي على كميّة كبيرةٍ من البروتينات المُساعدة في تكوين وبناء عضلات الجسم، والتي لا تقلُّ في قيمتها الغذائية عن اللحوم العادية، فهي مخزنٌ رئيسيٌّ للبروتين.

2- تُعدُّ مصدراً للطاقة والسعرات الحرارية التي يحتاجها الرياضيّ؛ فهي تحتوي على نسبة جيّدة من فيتامين البانتوثينيك الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقةٍ مُخزنة في الجسم.

3- غنيّةٌ بفيتامين B12 وعنصر الحديد؛ المهميْن في تكوين هيموجلوبين الدم، وميوجلوبين العضلات، ممّا يحافظ على صحة الدّم وصحة العضلات نتيجةَ امتصاص الحديد في الجسم.

4- تقي من فقر الدّم نتيجةَ زيادةِ تكوين كريات الدّم الحمراء.

5- تشتد حاسة البصر، وتُقاوِم التوتُّر والضَّغط النفسيّ.

6- تقوي جهاز المناعة، وتعملُ على نموِّ الشّعر والأظافر، وتُحافظ على صحة البشرة، وسلامة العِظام، والأسنان.

أضرار الكبدة 

1- يُنصح بتناول الكبدة بشكلٍ مُعتدل؛ بسبب احتوائها بكثرة على البيورينات التي تكوّن حمض اليوريك داخل الجسم، ومن المعروف أنّ ارتفاع معدلاته في الجسم يؤدّي إلى الإصابة بمرض النقرس، وبحكم احتوائها على كميات وفيرة من عنصر الكولسترول، فإنّها قد تُلحق أضراراً بصحّة القلب، وتُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم، كما ترفع احتمالية الإصابة بالسكري، ناهيك عن أنّ زيادة تناول الكبدة التي تحتوي كمية عالية من فيتامين أ قد تُصيب الإنسان بأعراض الإفراط في تناوله.

2- يُنصح الشخص العادي بعدم الإسراف في تناول الكبدة؛ لأنها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من البروتينات المُنتجة حمض اليوريك المُسبِّبِ لمرض النُقرس في حالة زيادته عن الحدِّ الطبيعيّ.

3- تحتوي الكبدة على كميّةٍ عاليةٍ من الكولسترول؛ فهي غيرُ مناسبةٍ لمن يعاني من مرض السكريّ، ومرض ارتفاعِ الضّغطِ، وأمراض القلب.

فوائد كبدة الغنم لجسم الإنسان

لا شك أنّ كبد الخروف أو كبدة الغنم أو كما تسمى في بعض المناطق سودة الخروف أو المعلاق هي واحدة من أهم أنواع اللحوم التي يُقبل على تناولها فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم، نظراً لطعمها اللذيذ جداً وفوائدها الكبيرة على الصّحة، وذلك بفضل تركيبتها المدهشة الغنية بالعديد من الفيتامينات الأساسية للجسم على رأسها فيتامين ب12، وعلى مجموعة من العناصر المعدنية التي يؤدي نقصها في الجسم إلى العديد من المشكلات الصّحية فائقة الخطورة، كما ويوصى تناول الكبدة بكميات معتدلة تفادياً للنتائج العكسية.

فوائد كبدة الغنم

1- تحتوي كبدة الخروف على نسبة عالية جداً من الحديد، والذي يعد مفيداً لقوة الدم، ويقي من الأنيميا، من خلال رفع معدل الهيموغلوبين في الدم، ويساعد على تعويض النساء عن الدم المفقود خلال فترة الدورة الشهرية أو الطمث، وكذلك يعوض الدم المفقود خلال عمليات الولادة.

2- تحتوي على نسبة عالية جداً من الفيتامينات المختلفة على رأسها فيتامين ب12، والذي يعد أساساً للحفاظ على قوة الوظائف الدماغية على رأسها قوة الذاكرة والتركيز والانتباه، ويؤدي نقصه إلى فقدان التوازن والتعب المستمر والتقلب الشديد في الحالة المزاجية.

3- تحتوي على نسبة عالية جداً من عنصر الفسفور، وهو أحد العناصر الهامة للحفاظ على قوة الأسنان وصحتها، والذي يقي توفره من التهاب اللثة وضعف وتسوس الأسنان.

4- تحتوي على نسبة عالية من مادة السيلينوم، مما تعزز من صحة الغدة الدرقية، وتقي من حالات التضخم والالتهاب التي تصيبها.

5- تساعد على تقوية النظر وتعزز من الرؤية، وتعالج المشاكل المتعلقة به على رأسها قصر النظر، وتعتبر مفيدة جداً لتقوية عضلات الجسم، كما وتغذي بصيلات وجذور الشعر وتقي من مشاكل التساقط.

6- تعد مفيدة جدا لصّحة المرأة الحامل، وتقي من تعرض الجنين للتشوهات الخلقية، كما وتقي من العقم، وخاصة لدى النساء حيث تعزز من الخصوبة لديهنّ.

7- تقوي من الوظائف العقلية والدماغية، وتزيد من حدة التركيز والانتباه.

فوائد كبدة الدجاج للأطفال

كبدة الدجاج هي جزء من الأحشاء الداخليّة الموجودة في الدجاجة، وهي ذات لون بني داكن يميل قليلاً إلى الحمرة، وهي مفيدة جداً لصحة الجسم؛ لاحتوائها على الكثير من العناصر الغذائيّة المفيدة كالفيتامينات وأهمها فيتامين أ، وفيتامين ب، والبروتينات بمختلف أنواعها، والنحاس، والمنغنيز، وحمض الفوليك، والزنك وغيرها الكثير، لذلك سوف نتحدث في مقالنا هذا عن الفوائد العظيمة لكبدة الدجاج، وكذلك أضرارها وبعض من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند شرائنا كبدة الدجاج.

فوائد كبدة الدجاج

1- تقوّي الدم وتمنع الإصابة بمرض فقر الدم أو الأنيميا؛ وذلك لاحتوائها على حمض الفوليد الذي يساعد على إنضاج وتحسين عمل خلايا الدم الحمراء.

2- تساعد الكبدة على تقوّية النظر، وتحسن الرؤية.

3- تحافظ الكبدة الدجاجية على تنشيط جهاز المناعة.

4- تحافظ على سلامة الأظافر، وتقويها وتحميها من الكسر.

5- تحافظ على صحة وجمال الشعر، فهي تقويه، وتحميه من التقصف والتساقط.

6- تغذي البشرة وتمنحها الحيويّة والنضارة، وتؤخر ظهور التجاعيد وعلامات الكبر.

7- تحمي من الإصابة بتشوهات الأجنة.

8- تحافظ على سلامة وصحة الأسنان، وتحميها من التسوّس.

9- تعزز الخصوبة عند كلا الجنسين.

10- تنتج الميوغلوبين المسؤول عن بناء العضلات وأنسجتها.

11-تقلل من التوتر والقلق والضغط النفسي؛ نظراً لاحتوائها على حمض البانتوثينيك الذي يدعم الغدد فوق الكلويّة للقيام بوظائفها.

12- تساهم في نمو العظام، وتقويتها.

13- تحافظ على الغدة الدرقيّة؛ لأنها تحتوي على مادة السيلينيوم.

أضرار كبدة الدجاج

بالرغم من الفوائد الصحيّة الجمّة لكبدة الدجاج، إلا أنّ لها العديد من الأضرار على الجسم، لذلك يجب الاعتدال في تناولها وعدم الإسراف فيه وذلك للأسباب التالية:

1- تحتوي على البيورينات التي تنتج حمض اليوريك في الجسم، الأمر الذي قد يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي الإصابة بمرض النقرس.

2- تحتوي على نسبة كبيرة من اليوريا.

3- تحتوي على نسبة عالية جداً من الكولسترول، الأمر الذي يجعلها غذاءً غير مناسب لمن يعانون من أمراض ضغط الدم، وأمراض القلب.

4- تحتوي على نسبة لا بأس بها من فيتامين أ، وزيادة مستوى هذا الفيتامين يسبب مشاكل صحيّة كثيرة.

نصائح عند شراء الكبدة

1- عند شرائك الكبدة لا بد أن تعرف بعضاً من الأمور المهمّة التي تتمثل في النقاط التالية:

2- التأكد من أن تكون طازجة، فالكبدة الطازجة تكون ذات ملمس ناعم، ومظهر لامع.

3- الانتباه إلى لون الكبدة، فهي تختلف حسب نوع الحيوان، ويكون لونها في الغالب بنيّاً غامقاً.

4- لابد من العلم بأن الكبدة سريعة التلف، أي أنّه يجب حفظها في الثلاجة فور شرائها.

زر الذهاب إلى الأعلى