
عاش علاء الدين فقيرا مع أسرته منذ زمن بعيد، وحينما كان علاء الدين في ريعان شبابه ذهب مع عمه للبحث عن الكنز لكن عمه هذا كان يتصف بالكثير من الأنانية و الطمع و لا يحب الخير لأحد سواه، و عند ذهابهم للمغارة و التي كان معروف عنها وجود لعنة سحرية بها خاف العم أن يدخل و ترك علاء الدين يدخل وحده و من ثم أغلق باب المغارة عليه ليبقى علاء الدين وحيداً داخل هذه المغارة المسحورة و المرعبة، و لقد جرب الشاب فتح باب المغارة كثيراً و لكن كل محاولاته بائت بالفشل، و هنا استسلمعلاء الدين للوضع و تعمق أكثر داخل المغارة و يشاهد الكنوز الذهبية الرائعة المترامية في كل أركان المغارة، و أثناء ذلك عثر علاء الدين على مصباح قديم جدا مصنوع من الذهب و عليه أتربة كثيرة و عندما قام علاء الدين بنفض الأتربة عن المصباح محاولاً تنظيفه تحرك المصباح في يد الشاب و سقط من يديه أرضاً، ثم حدث شيء لم يتوقعه علاء الدين أبداً، و أصابته الدهشة و الذهول مما رأى، فقد ظهر له مارد يتصف بالضخامة و القوة، و قد كان هذا المارد محبوساً داخل هذا المصباح منذ عدة سنين و أخيراً نال حريته و خرج من المصباح و شعر بالإنتعاش، و تكلم المارد و أخبر علاء الدين أنه سيلبى طلباته رداً للجميل الذى قام به علاء الدين و هو تحريره من حبسه بالمصباح، و فوراً طلب منه علاء الدين بأن يحرره من هذه المغارة و يعود لمنزله.

و كان هناك الأميرة ياسمين بنت السلطان و التي كان يذهب علاء الدين ليراقبها من بعيد كي يراها في أي شرفة في القصر، و كانت بارعة الجمال، و قد كانت أمنيته أن يتقدم للزواج منها ولكنه كان موقن أن السلطان سيرفض لفقر علاء الدين، مما جعل علاء الدين يفكر في الغنى و امتلاك الأموال و الهدايا و العطايا حتى يستطيع أن يتقدم للأميرة ياسمين، و طلب من المارد أن ينفذ له هذا الطلب و قد حدث بالفعل.

و أصبح علاء الدين غنياً و يملك الأموال و الهدايا القيمة، و ذهب الى قصر السلطان و تقدم بطلب يد الأميرة ياسمين بنت السلطان، و لكنه حزن حزنا شديدا عندما رفض السلطان طلبه و أخبره بأن أبن الوزير قد سبقه و خطب الأميرة ياسمين.
و هنا طلب علاء الدين من مارد المصباح أن يساعده في هذا الأمر كي يستطيع ان يكشف ابن الوزير على حقيقته، و ساعده المارد و اكتشفت الأميرة ياسمين يوم حفل زفافها على ابن الوزير حقيقته و عرفت أنه أناني و أحمق و متكبر جدا، فرفضت إتمام الزواج و انتهي الحفل دون زواج.

فتقدم بعدها علاء الدين لخطبة الأميرة ياسمين بنت السلطان ووافقت الأميرة و رحب السلطان بزواجه من الأميرة لكن بشرط أن يكون هناك قصر كبير للأميرة .
و قام المارد ببناء قصور كبيرة و جميلة و حدائق رائعة بعد أن طلب منه علاء الدين بنائها للأميرة ياسمين، و تزوجا و عاش علاء الدين مع زوجته الأميرة و أمه في القصر و كانوا سعداء في حياتهم.