شخصيات تاريخية

اقوال إيليا أبو ماضي

لقد ولد في سنة 1890 وتوفي في سنة 1975، ويعتبر من أشهر الشعراء العرب في لبنان فهو من أهم ما كان يقدم الشعر في القرن العشرين بأكلمه، ولقد درس المرحلة الابتدائية فقط بسبب كانت ينتمي إلى أسرة بسيطة، وبعد ذلك دخل إلى مدرسة المحيدثة التي توجد في جانب الكنيسة، وذهب إلى مصر بعد أن أشتد عليه الفقر وكان الهدف من هذا السفر ليتاجر مع عمه الذي كان واحدًا من تجار التبغ، وعندما ذهب إلى مصر قابل أنطون الجميل والذي رأى به الذكاء مما دفعه إلى أن يكتب معه في المجلة فقام بنشر أول قصيدة له بها، وبعد ذلك بدأ ينشر الكثير من الأعمال إلى ان قدم الكثير من الأعمال وقام بعمل ديوان خاص به أطلق عليه اسم ((تذكار الماضي)) وعندما تم إصداره في سنة 1911 كان عمره حينها 22 سنة فقط.

اقتباسات إيليا أبو ماضي

“أحبب فيبدو الكوخُ كَوناً نيّراً .. و أبغض فيبدو الكون سجناً مظلما”

“أيها ذا الشاكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غدوت عليلا

ان شر الجناة في الارض نفس
تتوخى قبل الرحيل الرحيلا

وترى الشوك في الورود وتعمى
ان ترى فوقها الندى اكليلا

هو عبء على الحياة ثقيل
من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً

والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئاً جميلا

ليس أشقى ممن يرى العيش مراً
ويظن اللذات فيها فضولا

أحكم الناس في الحياة أناس
عللوها فأحسنوا التعليلا
.
.
.
أيا هذا الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميل”

“أهوى رضاك ولكن إن سعيت له أغضبت نفسي والديان والبشر .”

“رُبّ أمرٍ كنت لما كان عندى أتّقيه
بتُّ لما غاب عنى وتوارى أشتهيهِ
ما الذى حبّبه عندى وما بغّضنيه
أأنا الشخص الذى أعرض عنه ؟
لست ادري”

“قل لقومٍ يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ماأتينا إلى الحياة لنشقي فأريحوا أهل العقول العقولا
كل من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذاً وبيلا”

“الحسن يوجد حين يوجد رآء”

“قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !”

“أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ
لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ
كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتحِ قطرَهْ
أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ
وعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ
فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْ
وخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ
وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْ
ليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْ
قد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْ
لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ
حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ
فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْ
فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْ
وإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْ
كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ
فهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ


أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ
ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ
وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ
تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ
وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ
وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ
لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ
فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ
أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ
أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ
لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ
إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ
فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ
سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ
إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ”

“لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه

ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما

لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ

المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما

وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم مرضى،

فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى

والهُ بوردِ الروضِ عن أشواكه

وانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما”

هجروا الكلام إلى الدموع لأنهم وجدوا البلاغة كلها في الأدمع.

“الفاعلين الخير لا لطماعة…في مغنم إنّ الجميل المغنّم
أنت الغنيّ إذا ظفرت بصاحب…منهم و عندك للعواطف منجم ”

“أنا من قوم إذا حزنوا ..وجدوا في حزنهم طربا
و إذا ما غاية صعبت… هوّنوا بالترك ما صعبا”

“ألا إن شعبا لا تعزّ نساؤه
وإن طار فوق الفرقدين ، ذليل
وكلّ نهار لا يكنّ شموسه
فذلك ليل حالك وطويل
وكلّ سرور غيرهنّ كآبة
وكلّ نشاط غيرهنّ خمول”

“إنّ الحياة قصيدة, أبياتها .. أعمارنا و الموت فيها قافية”

“نسيانك الجاني المسيء فضيلة…وخمود نارجدّ في إشعالها
فاربأ بنفسك والحياة قصيرة…أن تجعل الأضغان من أحمالها”

“قالوا ان المحبة إثم ويح بعض النفوس ما اغباها
خوفوني جهنم و لظاها أي شئ جهنم و لظاها
ليس لدي الإله نار لذي حب و نار الإنسان لا اخشاها
انا بالحب قد وصلت إلي نفسي و بالحب قد عرفت الله”

“ربّ روح مثل روحي عافت الدنيا المضرّه فارتقت في الجوّ تبغي منزلا فوق المجرّه
علّها تحيا قليلا في الفضاء الحرّ حرّه ذرفتها مقلة الظلماء عند الفجر قطره”

“قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما!

فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا وترنما

أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟!

يا صاح لا خطر على شفتيك أن
تتثلما والوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
متلاطم ولذا نحب الأنجما”

“أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا…لولا الشعور الناس كانوا كالدمى ”

“ألسحب تركض في الفضاء الرّحب ركض الخائفين

و الشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

و البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين

لكنّما عيناك باهتتان في الأفق البعيد

سلمى … بماذا تفكّرين ؟

سلمى … بماذا تحلمين ؟

*

أرأيت أحلام الطفوله تختفي خلف التّخوم ؟

أم أبصرت عيناك أشباح الكهوله في الغيوم ؟

أم خفت أن يأتي الدّجى الجاني و لا تأتي النجوم ؟

أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنّما

أظلالها في ناظريك

تنمّ ، يا سلمى ، عليك

إنّي أراك كسائح في القفر ضلّ عن الطّريق

يرجو صديقاً في الفـلاة ، وأين في القفر الصديق

يهوى البروق وضوءها ، و يخاف تخدعه البروق

بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتام

لا يستطيع الانتصار

و لا يطيق الانكسار

*

هذي الهواجس لم تكن مرسومه في مقلتيك

فلقد رأيتك في الضّحى و رأيته في وجنتيك

لكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديك

و جلست في عينيك ألغاز ، و في النّفس اكتئاب

مثل اكتئاب العاشقين

سلمى … بماذا تفكّرين ؟

*

بالأرض كيف هوت عروش النّور عن هضباتها ؟

أم بالمروج الخضر ساد الصّمت في جنباتها ؟

أم بالعصافير التي تعدو إلى و كناتها ؟

أم بالمسا ؟ إنّ المسا يخفي المدائن كالقرى

و الكوخ كالقصر المكين

و الشّوك مثل الياسمين

*

لا فرق عند اللّيل بين النهر و المستنقع

يخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجّع

إنّ الجمال يغيب مثل القبح تحت البّرقع

لكن لماذا تجزعين على النهار و للدّجى

أحلامه و رغائبه

و سماؤه و كواكبه ؟

*

إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها

لم يسلب الزهر الأريج و لا المياه خريرها

كلّا ، و لا منع النّسائم في الفضاء مسيرها

ما زال في الورق الحفيف و في الصّبا أنفاسها

و العندليب صداحه

لا ظفره و جناحه

*

فاصغي إلى صوت الجداول جاريات في السّفوح

واستنشقي الأزهار في الجنّات ما دامت تفوح

و تمتّعي بالشّهب في الأفلاك ما دامت تلوح

من قبل أن يأتي زمان كالضّباب أو الدّخان

لا تبصرين به الغدير

و لا يلذّ لك الخرير

*

لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّبا

و لتملإ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى

مثل الكواكب في السماء و كالأزاهر في الرّبى

ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته

أزهاره لا تذبل

و نجومه لا تأفل

*

مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات

إنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياة

قدعي الكآبة و الأسى و استرجعي مرح الفتاة

قد كان وجهك في الضّحى مثل الضّحى متهلّلا

فيه البشاشة و البهاء

ليكن كذلك في المساء”

“ما الكون؟ ما في الكون لولا آدم .. إلا هباء عالقاً بهباء .. وأبو البرية ما أبان وجوده .. وأتم غايته سوى حواء”

“قل للذي احصى السنين مفاخراً
يا صاح ليس السر في السنوات
لكنه في المرء كيف يعيشها
في يقظة ام في عميق سبات”

“إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة.. فإنّ جمال النّفس أسمى وأفضل”

“إني بلوت الغانيات فلم أجد .. فيهن قط مليحة لاتكذب”

“ما كنت من يهوى السكوت و إنّما.. عقلت لساني رهبة الأدهار”

“لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ
المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم
مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى”

“أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ

لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ

إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ

فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ

سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ”

“ليس الكفيف الذي امسى بلا بصر اني ارى من ذوي الابصار عميانا”

“ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر .. إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا”

“ليست حياتك غير ما صوّرتها…أنت الحياة بصمتها ومقالها ”

“أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا لولاالشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما”

“لي فتاةٌ ملأتْ صدري جوًى
ذابَ فيها القلبُ شوقًا واحترقْ

كلٌّ يومٍ ليَ منها موعدٌ
في صباحٍ، في مساءٍ، في غسقْ

لا تظنوني أثيمًا في الهوى
ففتاتي .. من مدادٍ وورقْ”

“أيها الشاكي وما بك داء ..
كن جميلا ترى الوجود جميلا”

“ليست حياتك غير ماصورتها .. أنت الحياة بصمتها ومقالها”

“نسي الطين ساعة أنه طين
حقير فصال تيها و عربد
و كسى الخزّ جسمه فتباهى
و حوى المال كيسه فتمرّد
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي
ما أنا فحمة و لا أنت فرقد”

“خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها… لكن تعلّم قليلا كيف تعطيها

إن كانت النفس لا تبدو محاسنها….في اليسر صار غناها من مخازيها”

“رضيت نفسي بقسمتها

فليراود غيري الشّهبا

كلّ نجم لا اهتداء به

لا أبالي لاح أو غربا

كلّ نهر لا ارتواء به

لا أبالي سال أو نضبا”

“ما أحمق الإنسان يسكن للمنى
والموت يخطر حوله ويجول
يهوى الحياة كأنّما هو خالد
أبدا ويعلم أنّه سيزول
ومن العجائب أن تحنّ إلى غد
و غد، وما يأتي به ، مجهول”

“تعس امريء لا يستفيد من الرجال و لا يفيد

و أرى عديم النفع ان
وجوده ضرر الوجود”

“قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما”

“يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى
حبّ الأذية من طباع العقرب”

“ما قيمة الإنسان معتقدا
إن لم يقل للناس ما اعتقدا ؟
و الجيش تحت البند محتشدا
إن لم يكن للحرب محتشدا ؟
ماذا يفيد الصوت مرتفعا
إن لم يكن للصوت ثمّ صدى ؟
و النور منبثقا و منتشرا
إن لم يكن للناس فيه هدى ؟”

“إنّ نفسا لم يشرق الحبّ فيها♥
هي نفس لم تدر ما معناها”

“أحكم النّاس في الحياة أناس
عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ
قصّر البحث فيه كيلا يطولا”

ما كل بيضاء درة***ولا كل حمراء جمرة

يا أخي لا تمل بوجهك عنيما انأ فحمة ولا أنت فرقدأنت في البردة الموشاة مثلي*** في كساء الرديم تشقى وتسعد

من ليس يسخو بما تسخو الحياة به***فإنه احمق بالحرص ينتحر

ومن نال منه السيف وهو مجرد .. تهيب أن يرنو إلى السيف مغمدا

كم تشتكي وتقول إنك معدم***والأرض ملكك والسما والنجم

أيهذا الشاكي وما بك داءكيف تغدو إذا غدوت عليلاإن شر الجناة في الأرض نفستتوقى قبل الرحيل الرحيلوترى الشوك في الورود وتعمى***أن ترى فوقها الندى إكليلا

أيها الشاكي وما بك داء … كن جميلا ترى الوجود جميلا .

“أي شيء في العيد أهدي إليكِ؟…يا ملاكي وكل شيء لديكِ
أسواراً؟ أم دملجاً من نضارٍ…لا أحب القيود في معصميكِ
أم خموراً؟ وليس في الأرض خمر…كالذي تسكبين من عينيكِ
أم ورداً؟ وليس أجمل عندي…كالذي قد نشقت من خديكِ
أم عقيقاً كمهجتي يتلظى…والعقيق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح…وروحي مرهونة بين يديكِ ”

“إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى…هيــهات يرجعه إليك تندّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة…هيــهات يمنع أن تحلّ تجهّم”

فاقصص علي إذا عرفت حديثها***واسكن إذا حثت عنها واخشع

لمّا سألت عن الحقيقة قيل لي .. الحقّ ما اتّفق السواد عليه .. فعجبت كيف ذبحت ثوري في الضّحى .. والهند ساجدة هناك لديه .. نرضى بحكم الأكثريّة مثلما .. يرضى الوليد الظّلم من أبويه .. إمّا لغنم يرتجيه منهما .. أو خيفة من أن يساء إليه.

“كم تشتكي وتقول إنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم

ولك الحقول وزهرها ونخيلها
ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فضة رقراقة
والشمس فوقك عسجد يتضرم

والنور يبني في السفوح وفي الذرا
دورا مزخرفة وحينا يهدم

هشت لك الدنيا فما لك واجما؟
وتبسمت فعلام لا تتبسم؟

إن كنت مكتئبا لعز قد مضى
هيهات يرجعه اليك تندُم

أو كنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع أن تحل تجهم

أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل
شاخ الزمان فإنه لا يهرم

انظر فما زالت تطل من الثرى
صور تكاد لحسنها تتكلم”

“والذي نفسه بغير جمال, لا يرى في الوجود شيئا جميلا”

“وعجيب أن يخلق المرء حرًا ثمّ يأبى لنفسه الحرية”

“إنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياة”

“جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى ما شيا ان شئت هذا ام ابيت
كيف جئت؟ كيف ابصرت طريقي ؟
لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حر طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنى أنني أدري ولكن …
لست أدري!

وطريقي ما طريقي؟أطويل أم قصير ؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير
ام كلانا واقف والدهر يجري؟
لست أدري!

ليت شعري وأنا في عالم الغيب الأمين
أتراني كنت أدري أنني فيه دفين
وبأني سوف أبدو وبأني سأكون
أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟
لست أدري!

أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويا
أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيئا
الهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
لست أدري ….. ولماذا لست أدري؟
لست أدري!

البحر:
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وإفكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت :
لست أدري!

أيها البحر أتدري كم مضت ألف عليكا
وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا
وهل الأنهار تدري أنها منك إليكا
ما الذي الأمواج قالت حين ثارت؟
لست أدري!

أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك
أنت مثلي أيها الجبار لا تملك أمرك
أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك
فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟……….
لست أدري!

ترسل السحب فتسقي أرضنا والشجرا
قد أكلناك وقلناقد أكلنا الثمرا
وشربناك وقلنا قد شربنا المطرا
أصواب ما زعمنا أم ضلال ؟
لست أدري!

قد سألت السحب في الآفاق هل تذكر رملك
وسألت الشجر المورق هل يعرف فضلك
وسألت الدر في الأعناق هل تذكر أصلك
وكأني خلتها قالت جميعا :………
لست أدري!

يرقص الموج وفي قاعك حرب لن تزولا
تخلق الأسماك لكن تخلق الحوت الأكولا
قد جمعت الموت في صدرك والعيش الجميلا
ليت شعري أنت مهد أم ضريح؟………..
لست أدري!

كم فتاة مثل ليلى وفتًى كابن الملوح
أنفقا الساعات في الشاطئ، تشكو وهو يشرح
كلما حدث أصغت وإذا قالت ترنح
أحفيف الموج سر ضيعاه؟..
لست أدري!

كم ملوك ضربوا حولك في الليل القبابا
طلع الصبح ولكن لم نجد إلا الضبابا
ألهم يا بحر رجعة أم لا مآبا
أم هم في الرمل؟ قال الرمل إني…..
لست أدري!

فيك مثلي أيها الجبار أصداف ورمل
إنما أنت بلا ظل و لي في الأرض ظل
إنما أنت بلا عقل ولي يا بحر عقل
فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟….
لست أدري!

يا كتاب الدهر قل لي أله قبل وبعد
أنا كالزورق فيه وهو بحر لا يحد
ليس لي قصد فهل للدهر في سيري قصد
حبذا العلم ولكن كيف أدري؟….
لست أدري!

إن في صدري يا بحر لأسرارا عجابا
نزل الستر عليها وأنا كنت الحجابا
ولذا أزداد بعدا كلما ازددت إقترابا
وأراني كلما أوشكت أدري………
لست أدري!

إنني يا بحر، بحر شاطئاه شاطئكا
الغد المجهول ولأمس اللذان اكتنفاكا
وكلانا قطرة يا بحر في هذا وذاكا
لا تسلني ما غد ، ما أمس …إني ….
لست ادري
ان يك الموت قصاصا ً اي ذنب للطهارة
واذا كان ثوابا ً ، اي فضل ٍ للدعارة
واذا كان وما فيه جزاءٌ او خسارة
فلمَ الاسماء اثم ٌ وصلاح ٌ
لست ادري
……

ايها القبر تكلم واخبريني يا رمام
هل طوى احلامك الموت وهل مات الغرام
من هو المائت من عام ومن مليون عام
ايصير الوقت في الارماس محوا ً
لست ادري
….

ان يك الموت رقاداً بعده صحوٌ جميل
فلماذا ليس يبقى صحونا هذا الجميل
ولماذا المرء لا يدري متى وقت الرحيل
ومتى ينكشف الستر فندري
لست ادري
……..

ان يك الموت هجوعا يملأُ النفس سلاما
وانعتاقا لا اعتقالا وابتداءً لا ختاما
فلماذا اعشق النوم ولا اهوى الحمام
ولماذا تجزع الارواح منه
لست ادري
………

أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور
فحياة فخلود ام فناءٌ فدثور
أكلام الناس صدقٌ ام كلام الناس زور
أصحيح ٌ ان بعض الناس يدري
لست ادري
……

ان اكن ابعث بعد الموت جثمانا وعقلا
اترى ابعث بعضا ام ترى ابعث كلا
اترى ابعث طفلا ام ترى ابعث كهلا
ثم هل اعرف بعد البعث ذاتي
لست ادري
…..
يا صديقي لا تعللني بتمزيق الستور
بعدما اقضي فعقلي لا يبالي بالقشور
ان اكن في حالة الادراك لا ادري مصيري
كيف ادري بعدما افقد رشدي
لست ادري
……..

انني جئتُ وامضي وانا لا اعلم ُ
أنا لغزٌ، وذهابي كمجيئي طلسمُ
والذي اوجد هذا اللغز لغزٌ مبهمُ
لا تجادل ..ذو الحجى من قال اني

لست ادري ……”

“إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا
وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا
هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا
أم تراني واهما فيما أراه؟

لست أدري!

بينما قلبي يحكي في الضّحى إحدى الخمائل
فيه أزهار وأطيار تغني وجداول
أقبل العصر فأسى موحشا كالقفر قاحل
كيف صار القلب روضا ثمّ قفرا؟

لست أدري!

أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير
أين جهلي ومراحي وأنا غضّ غرير
أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير
كلّها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟

لست أدري!”

النّسيان أحيانا نعمة كبيرة ، بل هو في معظم الأحايين من أكبر النعم التي أسبغها الله على البشر

إن شر الجناة في الأرض نفس … تتوقى قبل الرحيل الرحيلا

“وطريقي ما طريقي؟ أطويلٌ أم قصير؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
أأنا السائر في الدرب؟ أم الدرب يسير؟
أم كلانا واقف والدهر يجري؟
لست أدري؟”

“قل للذى احصي السنين مفاخرا :: ياصاح ليس السر فى السنوات
بل انه فى المرء كيف يعيشها :: فى يقظة ام فى عميق سبات
خير من الفلوات لا حد لها :: روض أغن يقاس بالخطوات
تحصي على أهل الحياة ( دقائق ) :: و ( الدهر ) لا يحصي علي الأموات”

“كن بلسما إن صار دهرك أرقما
وحلاوة أن صار غيرك علقما”

“أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم…لا تقبح الدّنيا و فيها أنتم ”

“نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد
وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد”

“إنّ النفوس تغرّها آمالها…وتظلّ عاكفة على آمالها ”

“أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا…أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً؟…أو من يثيبُ البلبل المترنما
عُدَّ الكرامَ المحسنين وقِسهمُ…بهما تجد هذين منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما…إني وجدتُ الحبَّ علما قيما ”

“أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية

أنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيه

لي ذات غير أني لست لأدري ماهيه

فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟

لست أدري!”

زر الذهاب إلى الأعلى