اقوال أبو القاسم الشابي

قد ولد أبو القاسم الشابي في 24 من فبراير سنه 1909م وذلك كان في مدينة توزر وهي أحدي المدن بتونس، عمل الشيخ محمد الشابي بالقضاء وقد تنقل في اغلب مدن تونس فقد تمتع بجمال تونس ومناظرها الخلابة، كان الشيخ الشابي رجلُا تقيصا صالحًا كان اغلب وقته أما في المسجد أو المحكمة أو المنزل، وكان له 3 أخوه، عندما تخرج الشابي من جامعة الزيتونة وهي تعد من اعرق الجامعات العربية، فقد علم الشابي حينها بأن قلبه مريض ولكن أعراض هذا المرض لم تكون واضحة عليه إلا في عام 1929 حيث كان والده يريد منه أن يتزوج لذلك قرر الشابي أن يستشير طبيبًا بخصوص هذا الأمر فقد ذهب للدكتور الماطري مع صديقة زين العابدين السنوسي، فقد وضح له الطبيب حقيقة مرضة ومدي عواقب الاجهاد البدني والفكري عليه ولكن الشابي لم يقف أمام رغت والده في الزواج وبالفعل عقد قرانه.

اقتباسات أبو القاسم الشابي

عجبا لي! أود أن أفهم الكون ونفسي لم تستطع فهم نفسي.

خلقت طليقا كطيف النسيم .. وحرا كنور الضحى في سماه , ألا انهض وسِر في سبيل الحياة .. فمن نام لم تنتظره الحياة.

لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي موج الاسى وعواصف الارزاء .. فاهدم فؤادي ما استطعت فانه سيكون مثل الصخرة الصماء .. لا يعرف الشكوى الذليلة ولا البكا وضراعة الأطفال والضعفاء .. ويعيش جبارا يحدق دائما بالفجر الجميل النائي .. ساظل امشي رغم ذلك عازفا قيثارتي مترنما بغنائي

هو الكون حي يحب الحياة … ويحتقر الميت المندثر

ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ … تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ

ان الطبيب بطبه و دوائه لا يستطيع دفع مكروه أتى .. ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان يشفي منه فيما قد مضى .. ذهب المداوي و المداوى و الذي جلب الدواء و باعه ومن اشترى.

أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْنَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي .. فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي .. لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاء ِ؟

ارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً .. غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ.

أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر وأعلن في الكون أن الطموح لهيب الحياة وروح الظفر.

يا قلب لا تقنع بشوك اليأس من بين الزهور فوراء أوجاع الحياة عذوبة الأمل الجسور.

الويل للحساس في دنياهم .. ماذا يلاقي من أسى وعذاب.

أشعُرُ الآنَ أنّي غريبٌ في هذا الوجود، وأنني ما أزدادُ يوما في هذا العالم إلا وأزدادُ غُربةً بين أبناء الحياةِ وشعورًا بمعاني هاته الغربة الأليمة ، غربةُ من يطوف مجاهلَ الأرض، ويجوب أقاصي المجهول، ثم يأتي يتحدث إلى قومه عن رحلاته البعيدة فلا يجد واحدًا منهم يفهَمُ من لغةِ نفسه ، غربةُ الشاعر الذي استيقظ قلبه في أسحار الحياة حينما تضجع قلوبُ البشر على أسرِةِ النوم الناعمة، فإذا جاء الصباح وحدَّثهم عن مخاوف الليل وأهوال الظلام، وحدثهم في أناشيده عن خلجات النجوم ورفرفة الأحلام الراقصة بين التلال، لم يجد من يفهم لغة قلبه، ولا من يفقه أغاني روحه ، الآن أدركت أنني غريبٌ بين أبناء بلادي.

خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً .. في كفها الغار أو في كفها العدم.

أراك فتحلو لدي الحياة .. ويملأ نفسي صباح الأمل , وتنمو بصدري ورود عِذاب .. وتحنو على قلبي المشتعل.

ليت لي قوة العواصف يا شعبي فألقي إليك ثورة نفي ليت لي قوة الأعاصير إن ضجت فأدعوك للحياة بنفسي

اتخشى نشيد السماء الجميل, اترهب نور الفضاء في ضحاه, الا انهض وسر في سبيل الحياة .. فمن نام لم تنتظره الحياة.

صل يا قلبي إلى الله ، فإن الموت آت
صل فالنازع لا تبقى له غير الصلاة

قلبي تردى من على صهات *** خيل الهوى ، فغدى أسير فتاة

أصبر على الهوان من كلب

ارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً .. غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ.

زر الذهاب إلى الأعلى